الإقتتال الدولي في الساحة العراقية

الإقتتال الدولي داخل الخارطة العراقية ماهي اسبابه وما اهدافه ولماذا كل هذه المصالح الدولية لجواب هذه الأسئلة والإطلاع اكثر من خلال هذه المقالة

0

الإقتتال الدولي في الساحة العراقية

إن للإقتتال الدولي الأثر الكبير في تراجع العراق اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وهذا يرجع لتواجد مصالح الدول الكبرى في داخل الحدود العراقية ولضعف امكانية العراق على الصعيد العسكري والسياسي لمقابلة هذا الإقتتال.

-بعد احتلال العراق عام 2003 وحلَّ الجيش العراقي والمؤسسة العسكرية اصبحتْ هناك فجوة امنية كبيرة تُهدد الجيش الأمريكي في العراق. حيث اصبح هوَ الوحيد في الساحة وفي وجه المدفع .ظَهرت عندها ما يُسمى بالمقاومة  العراقية من مختلف المكونات والمحافظات وشنَّت تعرضات كبيرة على الجيش الأمريكي مما ادى لأضرار جسيمة على العدة والعدد.

بعدها قامت السلطة الأمريكية بقيادة الحاكم المدني (بول بريمر) بدعم الشرطة العراقية وإنشاء فصائل حكومية مُسلحة  وتفعيل دورها لتقليل حركة الجيش الأمريكي وابعادهُ عن التصادم لتفادي الخسائر.

لايخفى على الجميع الغاية من الغزو الأمريكي للعراق الا وهي النفط وبعض المصالح الثانوية.

-في هذا الوقت نظرت ايران للعراق بنظرة ضُعف وأبتدأ التوسع الأيراني الغير مُباشر بإتجاه العراق حيث قامت بشراء ذمم بعض السياسيين وتجنيدهم لصالحها فهذا في الجانب السياسي.

اما في الجانب العسكري فقامت ايران بإنشاء فصائل  مُسلحة بغطاء سياسي عراقي مجند للجانب الإيراني كما اسلَفت. وعندها بدأت ببسط قوتها في العراق.

تم عقد اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية (إتفاقية 2008) وتم التوقيع عليها عن طريق ممثلي القوات الأمريكية و القوات العراقية حيث تم انزال العلم الأمريكي في بغداد ومغادرة اخر جندي للأراضي العراقية عام 2011.

‏- اما في الجانب التركي فـ للأتراك مصالح كبيرة في العراق منها اجتماعية حيث تعتبر تركيا إن لها مكون في المجتمع العراقي وتسميهم برعاياها (التركمان) ومنها اقتصادية حيث تصدر تركيا الكثير من المنتجات والبضائع مُستغلة بذلك الوضع الأستهلاكي العراقي وعلى جميع انواع البضائع .

‏اما السياسي فـليسَ من مصلحة تركيا استقرار العراق لأن ذلك سيؤثر سلبًا على الأقتصاد التركي

اما الدول العربية المحاذية للحدود العراقية فـموقفها الظاهري مُحايد  وداعم للوضع العراقي اما موقفها الباطني مختلف تماماً.

‏يجب ان نعي ونعلم امر هام جدًا ان إستقرار العراق لايصب في مصلحة اغلب الدول وذلك لأنهم بنوا سياستهم الخارجية على وجود دولة مُنهكة وغير مُستقرة ويتم التعامل معها على هذا الأساس وعندما اقول بنوا اي انهم انفقوا المال لبناء هذه السياسة فهُم غير مستعدين لإنفاق سنت واحد لبناء سياسة خارجية جديدة او تعامل مع بلد قوي ومتزن سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا فـ التعامل مع الضعيف اسهل بكثير.

 

الكاتب / أحمد الشمري
التدقيق والتحرير / مريم عقيل

المصادر  / الآراء والأفكار الشخصية للكاتب

 

Leave A Reply