جدار برلين

جدار برلين النار التي أشعلت الحرب الباردة كيف تمكن من تقسيم المانيا وكيف انهار الجدار الذي صمد لثمانية وعشرين عاما بليلة واحدة،تتعرفون في هذه المقالة على واحد من أهم الاحداث في القرن العشرين.

0

جدار برلين

مقدمة عن جدار برلين : 

قسم هذا الجدار الكبير برلين إلى نصفين، النصف الشرقي الشيوعي و النصف الغربي الجمهوري الذي كانت تشاركه كل من فرنسا وأمريكا وبريطانيا .

شهد هذا الجدار العديد من النزاعات لمدة 28 عاما.

متى ولماذا تم بناءه ؟

في 13من أغسطس من عام 1961 أمر رئيس الوزراء السوفيتي (نيكيتا خروتشوف) ببناء مجموعة من الأسلاك الشائكة لكن مجرد أسلاك لم تكن كافية لبناء حصن منيع يضمن عدم خروج ودخول أحد من خلاله إلا رجال الدولة وبعض الدبلوماسيين لذلك قام السوفييت ببناء الجدار الذي خلده التاريخ إلى يومنا هذا.

أما بالنسبة لسبب البناء أدعت الحكومة الشيوعية أنه لمنع التدخلات والتجهيزات من دول التحالف والتي أطلقت عليهم “الفاشية”، لكن السبب الحقيقي كان لمنع انتقال سكان الشرق إلى الغرب إذ انتقل حوالي مليونين ونصف إلى ثلاث ملايين مواطن إلى الغرب فكان لابد من وضع حد يمنع هذا لأنه يؤثر على سمعة الشيوعيين وشعاراتهم عن الحرية.

معلومات عن الجدار

بلغ طوله 155كم جزء من هذه المسافة قطعت الشمال والجنوب وهي 43كم ،اما المسافة المتبقية وهي 112كم قطعت الغرب والشرق، تم بناء الجدار بالأسمنت المسلح وبلغ طوله اكثرمن ثلاثة امتار.

لم يكن الوصول اليه سهلاً لأي أحد إذ كان يجب عليك المرور بنقاط التفتيش وابراج المراقبة والاسلاك الشائكة والإضاءة القوية وحتى الألغام المتفجرة .

مات المئات من السكان وهم يحاولون العبور إذ كان سكان الشرق يعانون حيث لايمكنهم الخروج من البقعة الشرقية لا لخارج البلاد ولا للغرب إذ وضعوهم بمكان اشبه بالسجن وبالمقابل كانت الحكومة توفر لهم فرص العمل وبعض الاحتياجات الأساسية ليبقوهم هادئين دون ثورات وحروب أهلية.

 

موقف المانيا الغربية

أو كما تسمى “جمهورية المانيا الاتحادية” كانت الأمور أسهل للسكان في الغرب إذ كانت لديهم الحرية للدخول والخروج من البلاد كما يشاؤون وكانت الإمدادات الجوية التي تصل لهم تعتبر نجاحاً سياسياً للعلاقات العامة للبريطانيين و الامريكيين إذ شكل هذا الجسر الجوي أفضلية واضحة للغرب بينما رفض الشرق هذا واستمر بوضع قيود للحركة البرية والجوية.

 

تأثير الجدار على السكان

طوال ال28 عاما عانى السكان من ألم الحنين والاشتياق لعائلاتهم ومعارفهم إذ انقسمت الكثير من العائلات بين الشرق والغرب وكانوا يصعدون على اعمدة الانارة او اي مكان عالي لرؤية ما وراء الجدار حتى انهم حفروا أنفاقاً تحت الارض محاولين العبور.

 

انهيار السور

في التاسع من نوفمبر عام 1989 قرأ (غونتر شابوفسكي) الذي كان عضوا سياسيا وناطق رسمي لحزب الوحدة الاشتراكية  اخباراٌ تفيد بأن هناك أمر بفتح الحدود لكنه اثناء حوار اعلامي قال عن طريق الخطأ ان الحدود مفتوحة الان، فخرج السكان بالملايين وتجمعوا عند حدود السور وكانت الحدود مفتوحة اذ لم تكن هناك حراسة بسبب هروب حراس المنافذ عندما رأوا هذه الاعداد الكبيرة من الناس واصبح هذا اليوم ذكرى تاريخية للألمان ويوم تحرير وتوحيد المانيا من جديد .

كان الجدار قد هُدم وسقط فعليا بعد مرور سنة ونصف تقريبا في نوفمبر عام1991.

الوحدة الألمانية 

بعد انهيار الجدار الذي كان حدثا مجزرياً في التاريخ تم الإعلان عن انتهاء الحرب الباردة في قمة عُقدت في مالطا بعد السقوط بثلاثة اسابيع.

أعمال أدبية وفنية تخص الجدار

اكبر متحف يحاكي الحياة آنذاك هو متحف المانيا الشرقية الذي يقع عند معبر تشارلي و هو متحف تفاعلي يجعلك تعيش أجواء الحياة الألمانية خلال الحرب الباردة

ومن الأعمال الأدبية المشهورة هي :

رواية لعبة برلين للمؤلف لين دايموند

رواية قافز الجدار للمؤلف بيتر شنايدر

وعدد من الأفلام الوثائقية

أحدث عمل يخص هذه الفترة هي “cod Black ops cold war” لعبة الفيديو التي قدمت توجه فني و قصة ومحاكاة رائعة للحرب الباردة .

 

الكاتب / خطاب كريم
التدقيق والتحرير / تقى محسن

 

المصادر : 

Berlin Wall Fast Facts | CNN

openstreetmap

web.archive

تقسيم ألمانيا

Leave A Reply