ديستوبيا
من أين بدأ الأمر؟ عندما تحولت رؤية الجنة على الأرض إلى صورة للجحيم عندما كان الناس يخرجون بالأمل والأحلام في روايات العصر الفيكتوري ليدخلوا القرن العشرين بكابوس روايات الديستوبيا التي رافقتهم في خيالهم و واقعهم.
ديستوبيا
مقدمة:
من أين بدأ الأمر؟ عندما تحولت رؤية الجنة على الأرض إلى صورة للجحيم عندما كان الناس يخرجون بالأمل والأحلام في روايات العصر الفيكتوري ليدخلوا القرن العشرين بكابوس روايات الديستوبيا التي رافقتهم في خيالهم و واقعهم.
نشأة الاسم:
كلمة ديستوبيا هي كلمة يونانية الأصل و تعني المكان السيئ و هذا الاسم هو اسم مدينة خيالية ينتشر فيها الظلم والفساد، اُستخدمت الكلمة في الكتب واشتهرت في بداية القرن العشرين، والشيء المختلف في هذا الفكر انه لا يخضع لمفهوم او مسار واحد إذ قام كل مؤلف بصياغتها بطريقته الخاصة لتلائم قصته
الخيال الطوباوي:
بدأ هذا الفكر في فترة بداية الروايات البائسة في القرن العشرين لمؤلفين مثل “ويليام موريس” و “ويلز” الذي أطلق على نفسه لقب “الأوتوبيوغرافي”، كان يعتقد مؤلفوا الخيال الطوباوي ان التقدم العلمي من شأنه ان يسبب الحرب والفقر وأن العيش كالمجتمعات الصغيرة من دون نظام حكومي ولا نظام نقدي و عدم وجود تمييز طبقي هو الطريقة المثالية للعيش دون انقسام بين الفن والحياة والعمل كما كان يعتقد المؤلف موريس في كتابه “أخبار من العدم”. لكن مع تقدم القرن العشرين كان المؤلفون اقل اقتناعا بهذه المفاهيم وانتقدت العديد من الروايات القيم الطوباوية للعلم والتفكير السياسي كالذي جاء في رواية ألدوس هكسلي “عالم جديد شجاع”، كل المفاهيم والأفكار والانقسامات التي جاءت في الروايات الديستوبية للقرن العشرين كانت متوقعة نتيجة للأحداث التي حصلت في هذا القرن.
ديستوبيا و السينما:
كون هذا المصطلح غير خاضع لفكر معين ويقبل الكثير من النظريات والأفكار تم العمل عليه من قبل المخرجين ليُنتجوا أعمال قوية في السينما مثل سلسلة افلام the hunger games المقتبسة من رواية بنفس الاسم و فيلم آخر يعد الأحدث في تصنيفه هو “the platform” ، و العديد من الأعمال الأخرى التي حاول فيها كل مخرج تصوير فكرته ورؤيته البعيدة للمستقبل.
ديستوبيا والكتب:
الكتب هي مهد الديستوبيا و أول كتاب مصنف من الأدب الديستوبي يعود لتاريخ 1595 “munds after et le dim”.
استوحى العديد من الكُتاب مؤلفاتهم من واقعهم آنذاك و دمجوا بين الخيال و الواقع المعيشي لبيئتهم و اخفوا بين السطور أسرار وأفكار لن يعرفها إلا من يقرأ الكتاب كما فعل الكاتب الإسباني “جورج أورويل” في كتابه “1984” إذ عاش أورويل في فترة الحرب الأهلية الإسبانية وكان من المعارضين للحكم آنذاك مما جعله يؤلف هذا الكتاب وغيره من الكتب الأخرى التي حملت العديد من الأفكار الغير واضحة.
الكاتب / خطاب كريم
التدقيق والتحرير / محمد رحيم
المصادر: