السياسة العراقية بعد 2003

ملخص لوضع العراق بعد 2003 ومناقشة نظام الحكم وأحد ادواته السيئة وشرح مساوئه على الوضع العراقي السياسي والأقتصادي والأجتماعي

1

السياسة العراقية بعد 2003

إن السياسة العراقية بعد سُقوط العراق على يد الأحتلال الأمريكي تغيرت كُليًا عن النهج السياسي بعدها.

وذلك بسبب الأحتلال والحرب وافرازاتهما حيث بُيعت القوانين وتم صنع نظام يُناسب مايُريده المحتل.

ولايخفى لأي شخص مهتم في المجال السياسي إن الأحتلال الأمريكي بقيادة )جورج دبليو( بوش كان طمعًا بالنفط والثروات الموجودة داخل العراق. في عام 2005 تم وضع دستور عراقي جديد او تصحيح لُبة الدستور القديم وهنا بدأت المشاكل. بُني النظام السياسي عن طريق رئيس الأدارة المدنية لأعمار العراق (بول بريمر) او بمشاركتهِ المَلَكِية وتم وضع رؤوس النقاط المُهمَة والتي هي السبب في ضعف سياسة العراق داخليًا وخارجيًا وعلى جميع الأصعدة وسنتناول نقطة واحدة وهي الأخطر والأدهى بينهم الا وهي نظام المحاصصة.

بتعريف سريع عن المحاصصة: وهي اختيار الأشخاص وفق مذاهبهم وقومياتهم واديانهم في المناصب السياسية. حيث للعرب الشيعة رئاسة الوزراء وكم من منصب وللعَرب السنة رئاسة مجلس النوب وللكرد المقاعد الفلانية وللتركمان المقاعد الفُلانية الى اخره. ومنذ ذلك الحين والعراق يدور حول نفسهُ في نفس الدائرة وإذا خَرجَ عن مسارهِ خَرجَ للأسوء حيث لا مجال لخبرة او لثقافة او لشهادة او لشخصية.

هنالك فقط مجال لمذهب بغض النظر عن الثقافة او لقومية بغض النظر عن الخبرة .

ولم تنتهي لهذا ولكن اصبح اصحاب المناصب يميلون للدول التي تتشارك معهم المعتقد حيث تجد سياسيين عراقيين بمناصب عراقية في داخل العراق ولكن ينفذون اجندة دول اخرى خارجية مُحتلة بطرق غير مباشرة او مباشرة فتجد تسليح المليشيات والأقتتال الدولي في داخل العراق وتصفية الحسابات الدولية كأنما حلبة كبيرة للقتال ولم تنته حيث في عامي 2006 وعام 2007 سُميت بالأعوام الدموية والكارثية حيث انتجتْ السلطة الحاكمة في العامين مجازر طائفية ومعارك طاحنة بين المذاهب وشَهِدَ العراق اكبر حرب اهلية في تاريخه حيث ذهبَ ضحيتها 1.033.000 قتيل حسب مجلة بحوث الرأي وهذا الرقم كبير جدًا حيث يُعتبر تعداد سكاني لبعض دول العالم ومابعدها انتج عنها سقوط 3 محافظات عراقية من ضمنها ثاني اكبر محافظة في العراق من حيث السكان الا وهي   ( نينوى ) بيد التنظيم الأرهابي داعش ودامتْ سيطرتهُ لما يقارب الأربع سنوات حيثُ اسفَرت عن تهجير الاف العوائل وعن تغيير ديموغرافي في خارطة العراق السكانية وسبي اللأيزيديات وقتل المدنين العزل والكثير الكثير من الأجرام والكوارث بحق المدنيين ناهيكم عن الدمار الذي تسبَبت به الحرب حيثُ هناك احياء بُيدت بالكامل ومسحت جراء القصف العشوائي. وبعدها بدأ الوعي السياسي لدى الشباب فنظموا صفوفهم وانطلقوا بمظاهرات كبيرة في عام 2019 سُميت بثورة تشرين كانت ومازالت من افضل الموجات الشبابية المُستقلة والتي تطالب بمطالب تَخُص جميع اطياف الشعب العراقي ونادوا بجملة )نريد وطن( اي ان وطنهم مسلوب اي انهم يعانون بلا وطن وذهبَ ضحيتها مئات الشباب المثقفين والمصابين بالألاف.

وهنا تناولنا اكبر مشاكل العراق السياسية وهي نظام الحاصصة ووضحنا دورها السلبي على الواقع العراقي الأجتماعي والسياسي والإقتصادي.

الكاتب / أحمد عبدالحليم
التدقيق والتحرير / مريم عقيل

1 Comment
  1. […] أنظر ايضاً: السياسة العراقية مابعد 2003  […]

Leave A Reply