الإيزيديات المختطفات
تعرض الإيزيديون منذ عام 2014 الى عمليات خطف وقتل ونهب كثير على يد التنظيم الارهابي داعش , نستذكر في هذه المقالة الإيزيديات المختطفات ومعاناتهم في ظل فشل حكومي واهمال اعلامي لعودة المختطفين الى اهاليهم , سنتعرف على المزيد من المعلومات في هذا المقال.
بعد غِياب إعلامي استمرَ لسنوات، تسلط بعض الناشطات العراقيات الضوء على القضية الإيزيدية من خلال حَملات على مواقع
التواصل الاجتماعي،
يعيش الإيزيديون في شمال العراق، وفي شمال سوريا ومناطق من تركيا وينتشرون في أجزاء مُختلفة من العالم ولهم مراكز في
عدد من الدول الأوروبية، مِن الصعب تقدير أعدادهم الحالية، ولكن تتراوح ما بين 70 ألفًا و 500 ألف، ومع ما يواجهون من
مخاوف واضطهاد وتشويه لصورتهم، فإنه ما من شَك أن أعدادهم تَناقصتْ بشكل كبير على مدار القرن الماضي.
وفي آب/أغسطس ٢٠١٤ شَنَّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا على مدينة سنجار وضواحيها بحملة تضمنتْ تطهيرًا عرقيًا
على شكل عمليات إعدام جماعية وإجبارًا على تغيير الديانة وسبي النساء وبيعهن جواري، بالإضافة إلى ذبح الآلاف منهم.
وتم استرقاق أكثر من ٦٥٠٠ من النساء والاطفال، وتشريد أكثر من ٣٥٠٠٠٠ في مخيمات النزوح في شمال العراق، ولا يزال
أكثر من ١٢٠٠٠٠ مِمَن عادوا إلى ديارهم لا تتوفر لهم ابسط سُبل العيش.
وبعد قرابة السبع سنوات، ثمّة أكثر من ٢٨٠٠ إمرأة وطفل إيزيدي في عداد المفقودين وفي الأسر، ولم يتحرّك العالم لنجدتهم.
وأيضًا نُلاحظ الاهمال الحكومي والدولي والاعلامي لهذه القضية الانسانية التي لا تَقُل اهمية عن غيرها من القضايا ولكن منذ سبع
سنوات والعالم يقف متفرجًا او بتعبير ادق مُتناسيًا.
وعلى ضوء ذلك قامت العديد من الناشطات المُهتمات بقضايا إلمرأة بتسليط الضوء على هذه القضية بحملات على مواقع التواصل
الاجتماعي ورفع اكثر من هاشتاگ على منصة تويتر وفتح الغرف على الكلاب هاوس ويشارك العديد من الإيزيديون في هذه
الحملات بذكر قصص تُبكي القلب لنساء ناجيات وما وغيرهن من اللاتي لا زلن في قضبة داعش، وحسب ما ذكر شخص إيزيدي
في إحدى غرف الكلاب هاوس إن العوائل أصبحت تجمع الأموال لشراء بناتهم من داعش.
وما آثار غضب العديد من الاشخاص هو قيام الحكومة العراقية بنقل ١٥٠ عائلة من عوائل الدواعش من مخيم الهول في سوريا إلى
مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل، وعلى الرغم من الغضب الشعبي الذي واجهته هذه الصفقة فقد تمت، في وقت ما تزال
الإيزيديات المختطفات يتعرضنَ لأبشع الجرائم الانسانية ولا أحد يُحرك ساكنًا ولا يعقد صفقة، إن يتم نقل هؤلاء بمنشآت حكومية
وحماية، فهذه إهانة كبيرة جداً لأهالي الضحايا وصفعة جديدة في وجه الإنسانية.
ومن الجدير بالذكر ان العديد من الاشخاص منذ سنوات والى الآن يتداولون الموضوع ولكن لم يلقى الصدى الذي لاقاهُ في الاونة
الآخيرة، وذلك بسبب الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضًا نقل عوائل الدواعش احدث ضجة وغضب شعبي مَلحوظ.
الكاتب : سارة ابراهيم
التحرير والتدقيق : مريم عقيل
المصادر :
المصدر الأول
المصدر الثاني
عاشت ايدج سارة