وضع السياسة العراقية الحالي 2022/2/3

مايجري في الساحة السياسية العراقية حالياً شرح الوضع والتحالفات والإنقسامات وما افرزته الإنتخابات لهذه العملية. كمحاولة لإزالة الصورة الضبابية عن مايجري الآن. كل ذلك واكثر في هذا المقال

0

وضع السياسة العراقية الحالي 2022/2/3

إن وضع السياسة الحالي يمر بأحداث كثيرة منها الجديد ومنها ما هو معتاد  تأثر هذا الوضع كثيراً بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة حيث جرت تغييرات كثيرة على واقع السياسة العراقية. وهنالك محاولات للملمة الشتات المكوناتي

حيث في كل عملية سياسية جرت بعد 2003 نجد كتلة واحدة كبيرة تكون مسؤولة عن اغلب القرارات والسياسات العراقية المقبلة وغالباً ما كانت هذه الكتل هي كتل “شيعية”

 

اما اليوم فلا يوجد تغيير جذري ولكن هنالك محاولة للتغيير  عن طريق جمع المكون الكردي والسني مع جزء من البيت الشيعي لتكوين دولة ذات “اغلبية وطنية” كما اسماها السيد (مقتدى الصدر) حيث ان السيد هو من يملك الكتلة الأكبر “التيار الصدري” والحلف الأكبر في هذا الوضع.

و نجد اليوم تجمع السنة مع جزء من البيت الكردي بقيادة جزء من البيت الشيعي. وبوجود ند اخر وهو “الإطار التنسيقي” والإطار هو مجموعة من الأحزاب والفصائل المسلحة “الشيعية” اجتمعت تحت مسمى واحد لجمع مقاعدها النيابية معاً حتى تكون نداً للقوى الأخرى.

 

وهذا مؤشر خطير حيث ان شق البيت الشيعي الى قسمين له اثر كبير على الواقع العراقي لما يملك هذا البيت من سلطة وسلاح وقوى عددية.

بالتالي هنالك من تحسس هذا  الخطر وحاول لملمة اجزاء البيت الشيعي ولكن الى حد كتابة هذا المقال كلها بائت بالفشل ومازال السعي قائم .

 

من جهة اخرى نرى وجود شق اخر في “البيت الكردي” حيث ان الحزب الديموقراطي الكردستاني “البارتي”

له تمثيل نيابي اكبر من نظيره الاتحاد الوطني الكردستاني “اليكتي”  بالإضافة الى التحالف الذي يملكه “البارتي” مع التيار الصدري والسنة بالتالي الأغلبية العددية بتمرير رئيس الجمهورية هي من جانب “البارتي” اكثر من “اليكتي”

وان مرشح “البارتي” هو (هوشيار زيباري) والذي كان وزير الخارجية و وزيراً للمالية بفترات متفاوتة.

‏وإن مرشح “اليكتي” لرئيس الجمهورية هو نفسه رئيس الجمهورية الحالي (برهم صالح)

‏في حال لم يتفقوا فأعتقد بأن (هوشيار) هو الأقرب الى المنصب بفارق المقاعد النيابية والحلفاء.

 

اعتقد في قادم الأيام سنرى انشقاق اجزاء من “الإطار التنسيقي” والذهاب الى التحالف الأخر.

اما الكرد فلا اعتقد بأنهم سيتفقون على اسم معين لشغل منصب رئيس الجمهورية وهذا ما حصل في عام 2018

  • هذا مختصر سريع جداً لإزالة الضبابية عن المهتمين بالسياسة العراقية.

 

الكاتب / احمد الشمري
التدقيق والتحرير / محمد رحيم

Leave A Reply