طرق تغيير النظام السياسي
الأغلبية يؤيدون فشل النظام السياسي العراقي الحالي. ولكن الأغلبية لايعرفون كيف يتغير هذا النظام! لمن يود أن يعرف كيف يتغير نظامنا السياسي , او اي نظام سياسي اخر هنا مفاتيح الحل وهنا مايجب ان نعلمه لنظام سياسي افضل
طرق تغيير النظام السياسي
تكلمت في مقال سابق عن النظام السياسي المتبع بعد عام 2003 وسردت مساوئه , ومن واجبي ككاتب أن اشخص المشكلة وأن اوضحها وابسطها وانقدها ومن ثم اعطي طرق الحل ولا اكتفي بالتنظير.
إن الطرق السياسية المتبعة لتغيير اي نظام سياسي منذ القدم تتقسم من ثلاثة الى ستة طرق سأتناول المهم منها.
لا يخفى لأي شخص مهتم في الشأن السياسي أن النظام الحالي مثقل بالأخطاء والمشاكل وما نمر به من مساوئ اقتصادية واجتماعية وسياسية هي من افرازاته, وأعتقد من الواجب أن أتكلم عن طرق تغيير هذا النظام لحل مشاكله.
طرق تغيير النظام مهمة ويجب علينا معرفتها.
تقسم طرق التغيير بحدود الثلاث نقاط ومال بعض الفقهاء الى تقسيمها لأربع نقاط وهي:
- عن طريق التدخل الأممي أو الاحتلال.
- عن طريق الانقلاب العسكري.
- الثورة الشعبية.
- طرق التغيير السلمي مثل الانتخاب.
سأتكلم بإيجاز عن كل نقطة واحاول توضيحها وأبين تجربة العراق معها.
- عن طريق التدخل الأممي أو الاحتلال: هذا الموضوع صعب جداً في عام 2021 وذلك لأن الحروب العسكرية والتدخلات الأممية هي اخر المراحل التي يمكن اتخاذ القرار للعمل بها فلا توجد دولة مستعدة لخسارة العدة والعدد وذرف الأموال بلا فائدة او مصلحة وعند وجود المصلحة نجد الاستغلال.
ومر وطننا بهذه التجربة في عام 2003 عند احتلال العراق حيث تم تغيير النظام.
- عن طريق الانقلاب العسكري: لا يخفى عن الجميع ان هناك دول داخل دولة العراق مما يعني هنالك خلل في كل الركائز المستندة عليها الحكومة.
عندما نريد قوى امنية همها الأول هو العراق وليس المذهب او الطائفة كما في الدول المتطورة يجب ان نزرع في فكر العسكري انك مُلكٌ للعراق وأنك تمثل العراق ولست تمثل مذهب او مكون ويجب التصرف برسمية عالية عند ارتدائك الزي العراقي العسكري وهذا ما لا نجده كثيراً للأسف. ولكنه بطور التحسن فهذه الطريقة مستبعدة.
- الثورة الشعبية: إن العراق مر بثورات شعبية واسعة منذ احتلاله الى يومنا هذا ولكن ابرزها ثورة تشرين عام 2019.
فقد كانت هي الأقرب والأقوى بينهم ولو وقف معهم الشعب لاستطاعوا تغيير المقاييس ولكن ليس هذا ما تريده الدول المنتفعة من الحكومة.
علماً انها اكثر الطرق ذرفاً للدماء وأرقام الشهداء والجرحى مخيفة ومهولة ولا يمكن اللجوء الى هذا الخيار في هذا الوقت.
- طرق التغيير السلمي مثل الانتخاب: هذه الطريقة هي أقل الطرق ذرفاً للدماء واقلها فاعلية للتغيير ولكن من باب ان أغلى الأشياء في الوجود هي النفس البشرية فهي الأفضل.
وبرأيي انها الطريق الصحيح حالياً , لأن عراقنا الحبيب غير مستعد لخسارة قطرة دم واحدة.
أخيراً يجب علينا ان نتثقف سياسياً لأن السياسة في العراق متدخلة حتى في لقمة العيش فيجب أن نتثقف ونثقف من حولنا لغرض النهوض بالوطن العزيز.
الكاتب / احمد الشمري
التدقيق والتحرير / محمد رحيم