ألن يتوقف هذا العنف ابداً ؟

لا زلنا في العراق عالقون في الفجوة الزمنية ما بين العالم المتطور والعالم البدائي-القبائلي فالأول يعلي من شأن المرأة ويضمن حقها كإنسان والآخر يُدني ويقلل منها.

النظام الأبوي الهمجي البالي، الذي كان يدفن ويسلع المرأة في زمن الجاهلية، هذا الذي يرفض اعطاء المرأة مكانها الصحيح، فيجعلها اقل من الرجل، جاء معنا الى القرن الواحد والعشرين ليدمر حياة الكثير من النساء بأفعاله اللا حضارية.

فقد يحرم النساء من التعليم والعمل، ويسلبها حق عيش حياة كريمة آمنة خالية من العنف الأسري، او يقتل اخريات تحت مسمى الشرف.

تقول شهد، وهي باحثة اجتماعية ومنسقة فريق هي ثورة، انه السبيل الأفضل للحد من العنف الأسري في العراق يكون بتوفر ثلاثة نقاط :

الأولى : ان يكون لدينا ملجأ آمن يضم النساء اللاتي يتعرضن للعنف الأسري والإغتصاب والتحرش.

الثانية : ان تتوفر قوانين منصفة للمرأة، بإلغاء قانون حق التأديب لأنه يهمش دور المرأة بالأسرة ويعطي الحق للاب والاخ والزوج بالضرب، وتشريع قوانين تعطى للمرأة تضمن حقوقها.

الثالثة : في مرحلة الإبلاغ عن حالة التعنيف وحتى وصول القضية الى المحكمة، وجود ضابطات في المراكز المسؤولة عن الإبلاغ سيشجع المعنفة ويزيل خوفها من التحرش او الاغتصاب من قبل الضباط. ايضاً يجب ان توجد محكمة مختصة بالعنف الأسري لأن قضايا التعنيف غير قابلة للتأجيل، اضافة الى وجود محامين بالمجان وقضاة مختصين بالعنف الاسري.

وتجيب على سؤال كيف تكون المرأة قوية في المجتمع؟

” ان يكون لديها رأي اجتماعي- سياسي ومتمكنة من الناحية الاقتصادية، وتكون واعية وترفض العادات والتقاليد وتربية النظام الابوية التي تفرض عليها”.

وتعرف لنا الناشطة النسوية بأنها ” امرأة تقود حركة نسوية، الحركة النسوية تدعم حقوق المرأة والجندرية أي تساوي الفرص ما بين الرجل والمرأة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية “.

كيف سيكون عمل الناشطات النسويات دون وجود العشائر؟ تجيب شهد ” الدولة حينها ستكون قادرة على فرض قوانينها وسيطرتها على الشعب، بهذا سنكون قادرين على ممارسة الاعمال والانشطة بحرية اكبر، وستقل سيطرة العادات والتقاليد على المجتمع “.

الكاتب / لبنى صفاء
التدقيق والتحرير / نور علي