نبذة عن حياة الشاعر يحيى السماوي

من الأرض التي بحثت عن الخلود ومن ذات الأرض التي علمتنا الأبجدية والكتابة ومن ذات الأرض ولد يحيى السماوي في هذا المقال سوف نعرض نبذة عن حياة ابن المثنى يحيى السماوي

0

نبذة عن حياة الشاعر يحيى السماوي

 

“لولا عشقي للعراق لما وجد الشعر بالنسبة لي،

ولولا وجود امرأة عظيمة تحب العراق، لما عرفت معنى العشق.

ولولا أن الأبجدية انفلقت بذرتها في أرض العراق، لما كان للكلمة معنى.

العراق هو الرحم الأكثر دفئا حتى من رحم امي بالنسبة لي”

 

هذا ما قاله المعلم، والإعلامي، والشاعر، العراقي، يحيى عباس عبود السماوي، الذي ولد في السادس عشر من شهر مارس عام 1949، في عروس الفرات الخالدة التي خطت اول حرف في أبجدية البشرية ولد في مدينة “السماوة” حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة المستنصرية في العراق عام 1974. عمل بعدها في مجال التدريس، والصحافة، والإعلام، في كل من العراق والمملكة العربية السعودية. ثم هاجر إلى أستراليا عام 1997 مضطراً، هارباً، من حبل المشنقة

وقال وهو يرثي ذكريات الوطن المكلوم بكل حنين ولم تؤثر الغربة في شعره قط:

“كنت قد غادرت رحم الحياة

وإما العودة إليه هي مبعث ميلاد جديد”

وحين قال له أحدهم:

“ما الذي يجعلك تحن إلى المستنقع الذي يسمى عراق؟”

فأجابه:

“لو أن العراق مستنقع سأرجو الله أن يجعلني صرصارا كي اعيش فيه”

من مؤلفاته :

عيناك دنيا 1970، قصائد في زمن السبي والبكاء 1971، قلبي على وطني 1992، من أغاني المشرد 1993، جرح باتساع الوطن 1994، الاختيار 1994، عيناك لي وطن ومنفى 1995، رباعيات 1996، هذه خيمتي.. فأين الوطن 1997.

والكثير من المؤلفات الأخرى، التي لا يسعنا ذكرها في هذا المقال.

ترجمت مختارات شعره إلى لغات عديدة، وكانت قصائده محط أنظار طلبة الماجستير، والدكتوراه، فحظت بالتناول الأكاديمي الذي يليق بشعره.

ونشرت قصائده في العديد من الصحف والمجلات الأدبية العراقية، والعربية ، والأسترالية، والسنغافورية، وفي مجلة كلية الفنون والآداب / جامعة لويزيانا الأمريكية، ومجلة جامعة سيدني الأسترالية.

وهو الآن عضو اتحاد الأدباء العراقي، و عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب، و عضو اتحاد الأدباء الأسترالي، وعضو رابطة القلم العالمية، وعضو رابطة شعراء العالم.

حازت مجاميعه الشعرية على جوائز عديدة منها؛ جائزة الملتقى الثقافي العربي في أبها لأفضل ديوان شعر عن ديوانه “قلبي على وطني” عام 1992، وجائزة مؤسسة ابن تركي للإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عن ديوانه “هذه خيمتي.. فأين الوطن” عام 1998 وجائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عن ديوانه “نقوش على جذع نخلة” عام 2008    وجائزة جبران خليل جبران العالمية، وجائزة شربل بعيني. إضافة إلى جوائز عديدة أخرى. كما مُنح درع ديوان الشعر العربي عام 2007.

وترجمت له الشاعرة الأسترالية إيفا ساليس مختارات شعرية تحت عنوان “Two Banks With no Bridge”، صدرت ضمن منشورات “Picaro” للنشر والتوزيع. كما ترجم له الدكتور صالح جواد الطعمة، هند أبو العينين، جواد وادي، الدكتور رغيد النحاس.

: فهذا يحيى بوصف أحد أصدقائه

“يحيى المكون من دمع وطين وفرات ونخل الجنوب العراقي”

جزء من قصيدة وطني لشاعر يحيى السماوي :

أنا أرضى بالذي قَلَّ ودَلْ   خيمةٌ في وطني دونَ وَجَلْ

خيمةٌ أغسلُ باللثم بها     يدَ أمي كلما الصبحُ أطَلْ

ورغيفٌ دافئ تخبزُهُ    أمُ شيماءَ وكوزٌ من وشَلْ

مُنْذُ جيلينِ وما زلتُ على    سَفَرٍ بين قنوطٍ وأمَلْ

لا الضحى ضاحَكَ أحداقي ولا     طمْأنَ الليلُ فؤاداً وَمُقَلْ

أمسَكَ الصبحُ عن القلبِ فما    زارني إلا وفي العينِ طَفَلْ

تعِبَتْ من تَعَبي أشرعةٌ      كلّما أنشُرها الساحلُ زَلْ

الكاتب / تقى مالك
التدقيق والتحرير / غيث ثامر

 

المصادر:

(عبد اللطيف الأرناؤوط، “المنفى والغربة في شعر يحيى السماوي”)

لقاء متلفز مع الفنان يحيى السماوي

يحيى السماوي/منصة الابداع العربي

يحيى السماوي/ويكيبيديا

 

Leave A Reply