راء الحرب بَين الحُب..أدهَم شرِقاوي
حرفاً بسيط يُمكنهُ أن يقلُبَ الحُب إلى حرب هذا ما حاوَل شرحهُ الكاتب أدهَم شرِقاوي في روايتهُ "نَبض" في هذا المقال سَوف نتعرف أكثَر عن مِن هوَ أدهَم شرِقاوي ولماذا يُمكن لحرفِاً بَسيط أن يقلُبَ الحُب إلى حرب.
راء الحرب بَين الحُب..أدهَم شرِقاوي
مِن هوَ أدهَم شرِقاوي :-
أدهَم شرِقاوي هوَ كاتِب فلسطيني ولِدَ ونشأ في مدينَة صور اللبُنانية ، حاصَل على دبلوم دار المُعلمين مِن اليونسكوَ وَ دبلوم تربية رياضية كذلِك مِن اليونسكوَ ، كما حصلَ على أجازة في الأدب العرَبي مِن الجامعَة اللُبنانية في بيرَوت وماجستِير في الأدب العرَبي.
ولهُ العَديد مِن المؤلفات مثل كش ملك خربشات خارجة عَن القانون ، حديثُ المساء ، حديثُ الصباح ، وكان أبرزُها نبض.
وهيَ أحدى الروايات التي تتحَدث عن الحُب في الحرَب ، كما تحَدث الكاتب عَن حرَف الراء الذي يكون دخِيلاً بين حرف الحاء والباء ، ليحُولهَا مِن أجمَل الأحاسيس الذي يُمكن أن نعِيشهُا وهيَ (الحُب) إلى الأحاسيس الذي لا نتمَنى أن نشعِر بهَا ولا حتى أن تكوَن بيننا وهيَ (الحرب) ، تم إصدار الرواية في عام 2015 ليس لها مكاناً مُحدداً او تاريخاً مُحدداً يُمكننا القول أنها خارجة عَن الزمان والمكان وليست مُستوحاة مِن أي حدث حقيقي في الوطن العربي فهي عبارة عَن تصور عَن الحرب التي تُقام بَين العبيد والأحرار في الوطن.
نقلنا أدهَم شرِقاوي في أربعةِ فصول ، ناقشَ في الفصل الأول مساوئ الحرب على المُجتَمع كما حاول أقنِاع الناس أن الحرب تُقام على نفس الأسباب وتُقاد مِن قبلِ نفس الأشخاص والمُقاتلين هُمَ التغيير الوحيد في كُل هذا , وترَك الفصل الثاني لمُناقشَة بعَض قضايا المُجتَمع وتِلك الشعَرة الرفِيعة الفاصِلة بَين الجنون والعَبقرية وكما أنتقدَ الكاتِب المسِاس بالدين وتحويلهُ مِن مَجال دَعوي إلى مجال سِياسي أوَ وظيفي.
والفصل الثالث الذي أشتقَ منهُ أسم الرواية “نبض” تركهُ للتحَدُث عن وجود الحُب في كُل الأزمان ، والحُب الذي يَنشئ في الحروب وما تُخلفهُ مِن نتائج ، أما الفصل الحزَين وهو الرابع تحَدث فيه عن مَوت نبض التي كان لابُد مِن قتلها فَي هذهِ الحرب لأيصال رسالتين ، الأولى أن الحُب يُمكنهُ أن ينشَئ تحِت ضرب البنادَق وأصوات المدافِع المُدوَية ، والرسالة الثانية أن مِن يُقيم الحرب ويقودهَا هُم خاسرين لا مُحالة.
كما تميَز الكاتب بأضافة بعَض لمساتهُ التي تعَود لتِلك القُصص القديَمة التي لَم نُعاصرِها بطريقة لافِتة ومُفيدة في نفس الوقت.
بعض الأقتِباسات مِن رواية نَبض :
“كيف للحرب أن تُخاض بأخِلاق أذا كانت بالأساس عمَلاً مُنافياً للأخلاق ! “
“التّفاصيلُ مُرهقة يا نبض ، ليتني لَم أدمنتُ تفاصيلُك”
“الكلماتُ سجن يا نبض وأكثرُ مشاعرنا صدقاً لا تُكتب”
الكاتب / جُمانة جمال
التدقيق والتحرير / عبدالله ساجد
المصادر :
تعرف على الكاتب أدهم شرقاوي