التوحد لدى الاطفال
التوحد أو الذاتوية أو ما يسمى بطيف التوحد اضطراب يظهر عادة لدى الأطفال قبل الثالثة من العمر وهو يؤثر على كلام الطفل وسلوكه مع الآخرين تعرف على المزيد داخل المقال
التوحد لدى الاطفال
التوحد أو الذاتوية أو ما يسمى بطيف التوحد: هو اضطراب يظهر عادة لدى الأطفال قبل الثالثة من العمر و يؤثر على كلام الطفل وسلوكه مع الآخرين.
يؤثر التوحد احيانا على معالجة البيانات في المخ لعرقلة ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها. و يعتبر التوحد احد ثلاثة اضطرابات التي تندرج تحت “طيف التوحد(ASDa)“. يكون الاضطراب الثاني والثالث معاً متلازمة أسبرجر، التي تعمل على تأخر النمو المعرفي واللغوي لدى الأطفال.
يرتبط التوحد بقوة شديدة مع العوامل المسببة للتشوهات الخلقية. وهنالك عدة مسببات بيئية مثل المبيدات الحشرية و لقاحات الطفولة.
يتعرض الأطفال للتوحد بنسبة حوالي 1_2 من كل 1000 طفل في جميع أنحاء العالم، ويحدث بمعدل أربعة إلى خمسة أضعاف في الذكور عنه في الإناث،
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية أنه تم إصابة %1.0 شخص من أطفال الأمم المتحدة اي(واحد من كل 68 شخص) بالتوحد اعتبارا من عام 2014.
تشير البيانات المحدودة إلى أن الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية يكونون أكثر عدوانية وتكون لديهم نوبات غضب شديدة, وقد أجريت دراسة سويدية عام 2008 افادت بأن الأطفال
الذين تكون أعمارهم بين 5 سنوات وأكثر وقد خرجوا من المستشفى بتشخيص التوحد فأن اغلب اولئك هم من الذين ارتكبوا جرائم العنف، وهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض نفسية مثل الدهان.
وقد أجريت دراسة عام 2007 مقابلات مع 67 اب لاطفال مصابين بالمرض، وكان ثلثي الأطفال قد مرت عليهم نوبات الغضب الشديدة وظهرت حالات عدوانية لديهم أكثر مما لدى الاطفال غير المصابين.
- لقاحات قد تسبب اصابات بالتوحد
هنالك بعض المخاوف لدى الآباء من اللقاحات التي قد تسبب التوحد. وهنالك ثلاث لقاحات محددة.
لقاح الحصبة قد تسبب الحصبة الألمانية أثناء الحمل %1 من حالات التوحد،
والنكاف الألمانية الذي يسبب التوحد عن طريق اتلاف بطانة الأمعاء مما يسمح بدخول البروتينات الدماغية.
و الثيميروسال،مادة حافظة تحتوي على ايثيل الزئبق في بعض اللقاحات وهي مادة سامة للجهاز العصبي المركزي.
و كذلك في حالة إعطاء لقاحات كثيرة في آن واحد يؤدي ذلك لضعف في الجهاز المناعي لدى الاطفال.
- التواصل لدى اطفال التوحد
-لا يوجد تطور في التواصل لدى حوالي ثلث إلى نصف الأطفال المصابين. بحد ان تكفي احتياجات التواصل اليومي فحسب.
وهناك علامة يتسم بها الأطفال المصابون مثل النظر إلى يد من يشير إلى شيئ دون النظر إلى هذا الشيء ويكون لديهم صعوبة في الألعاب التي تعتمد على الخيال.
وهنالك سلوكيات متكررة لدى الأطفال المصابين بالتوحد منها:
إصابة الذات : تكون حركات تؤذي الطفل كمثال عض اليد و ضرب الرأس. أجريت دراسة عام 2007ان إصابة الذات أصابت حوالي %30 من الاطفال المصابين بالتوحد.
النمطية : الحركة المتكررة مثل ترفرف اليدين أو اهتزاز الجسم أو دوران الرأس.
السلوك القهري : المتبع في الالتزام بالقواعد، مثل ترتيب الأشياء على هيئة أكوام أو صفوف.
الفحص : لاحظ آباء المصابين بالتوحد سلوكيات غير عادية تظهر عند أطفالهم من عمر 18 شهراً، ويلاحظ ثمانون بالمائة منهم هذه السلوكيات عن عمر 24 شهراً.
كما لمقالة مجلة التوحد واضطرابات النمو فإن وجود أي من العلامات التالية هو مؤشر مطلق على المضي قدما نحو مزيد من التقييمات لللاصابة بالتوحد.
_ انعدام الثرثرة ببلوغ 12 شهرا.
_ عدم وجود أي إشارة ببلوغ 12 شهرا.
_عدم نطق أي كلمة بعد بلوغ 16 شهرا.
_عدم نطق عبارات مكونة من كلمتين (عفويا وليس تقليدا الآخرين) ببلوغ 24 شهرا.
يوجد عدد من الأدوية لها التأثير الفعال على علاج سلوك الطفل الذي يعاني من التوحد ومن هذا السلوك (فرط النشاط أو القلق أو نقص القدرة على التركيز أو الاندفاع)
الهدف من الأدوية هو تخفيف هذا السلوك حتى يستطيع الطفل من أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية.
يصادف اليوم العالمي للتوحد في الثاني من ابريل من كل عام، ويهدف في هذا اليوم إلى التعريف بالمرض، والتحذير منه.
الكاتب / كاظم علاء
التدقيق والتحرير / تقى محسن
المصادر :