ختان الأناث
ختان الاناث عملية قطع او بتر متعمدة للاعضاء الخارجية التناسلية للانثى دون دواعي طبية يعتبر أسوء صورة للاعتداء الجنسي والنفسي على النساء وسلب الحقوق الجنسية وانتهاك لحقوقها الانسانية
تشويه الاعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الاناث)
ختان الاناث وَهي عملية قطع او بتر متعمدة للاعضاء الخارجية التناسلية للانثى دون دواعي طبية وَيعتبر أسوء صورللاعتداء الجنسي والنفسي على النساء وسلب للحقوق الجنسية.
مازلت هذه العادة منتشرة في بعض المناطق في افريقيا واسيا والشرق الاوسط حتى ان معظمها ليست دول ذات غالبية مسلمة ، تشير احصائيات منظمة اليونيسف الخاصة أن بعض الدول العربية تتصدر القائمة كأكثر الدول انتشاراً لظاهرة ختان الإناث وتتربع القائمة الصومال وجيبوتي تليهما مصر والسودان ثم موريتانيا واليمن والعراق .
تمارس هذه العملية الى حد اللحظة في 30 بلد من بلدان أفريقيا والشرق الأوسط على الرغم من منعها قانونيا في 24 دولة .
يعتبر ختان الإناث غريبا على العراق لكن معظم الفتيات في كردستان العراق يتعرضن لتلك العملية التي تترك لديهن آثارا لا تمحى على الرغم من اعتبار ختان الإناث جريمة من ضمن المادة 412 من قانون العقوبات العراقي ، يعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن 15 عاما لكل من قام بفصل أو قطع عضو من أعضاء الجسم .
يمارس تشويه الأعضاء التناسلية باعتباره احد الطقوس الثقافية او الدينية، يتم اجراء ختان الإناث في الفترة الواقعة بين سن الرضاعة وصولاً الى 15 عام، واحدة من أصل 20 فتاة تعرضت الى نوع من انواع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ويُقدر عدد الفتيات والنساء اللواتي تعرضن لهذه العملية 200 مليون امرأة حول العالم.
يتم عادة ختان الإناث من قبل “قابلة” ليس لها اي علم او ادراك بالأمور الطبية وتجري العملية من دون تخدير موضعي او تطهير يستخدم (الموس ، السكين ، المقص، قطع الزجاج ، الصخور الحادة) دون تعقيم أو تطهير للادوات المستخدمة في العملية مما قد يسبب العدوى.
هناك اربع انواع لعملية تشويه الأعضاء التناسلية الجنسية : –
- النوع الأول : استئصال البظر وهو ازالة كلية أو الجزئية للبظر والذي يعتبر الجزء الحساس والبارز من اعضاء الانثى التناسلية
- النوع الثاني : الاستئصال الإزالة الجزئية او الكلية للبظر بالاضافة الى الشفرتين او الطيات الداخلية
- النوع الثالث : (الختان الفرعوني) قطع الشفرتين الصغيرين والكبيرين وغلق الفرج تترك فتحة صغيرة للسماح بمرور البول ودماء الحيض وهو أقسى اشكال الختان ومازال مستمر حتى الآن عند المسيحيين والمسلمين وتسبب هذه العملية ألماً حاد وعدوى مستمرة كما قد تصعب مستقبلا الجماع والولادة
- النوع الرابع: يشمل جميع الإجراءات الضارة الاخرى مثل [ الوخز ، او الثقب ،والشق ، والكشط ، والكي ، وغيرها ] تمارس هذه العملية من قبل قابلات او اطباء سرًا أحيانا.
مخاطر ختان الإناث واضراره : كما ذكرنا لا يوجد أي سبب صحي للقيام بختان الإناث ، بل يسبب الضرر لصحة الإناث بأشكال متعددة
وتضم المضاعفات الفورية ما ياتي :
- الم شديد
- صدمة
- عدوى بكتيرية
- احتباس البول
- تقرحات
- الم خلال ممارسة الجماع وعدم الاستمتاع به
- مضاعفات أثناء الولادة
- زيادة خطر وفاة الأطفال حديثي الولادة
- الحاجة أحيانا إلى إجراء عمليات جراحية متعددة وبالأخص في حال القيام بتضييق فتحة المهبل
- كما ان من المحتمل ان تصاب الانثى بمضاعفات طويلة الأمد وهي : التهابات متكررة في المسالك البولية
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
- العقم
من أسباب القيام بالختان :
العرف، الدين، الحفاظ على التقاليد، النظافة، حماية شرف العائلة، القبول الاجتماعي
يعتقد البعض ان ختان الاناث مطلوب كجزء من دينهم ، ولكن لا يوجد أي نصوص دينية تؤيد ختان الاناث او توجب القيام به.
بحسب عادات هذه المجتمعات يعتبر الختان وسيلة للحفاظ على العذرية وتهيئة المراة للزواج وزيادة المتعة الجنسية للذكور كما يعتبرون ان لها فوائد صحية
وهو ما تم نفيه بشكل قطعي من قبل منظمة الصحة العالمية التي خصصت يوم عالمي لعدم التسامح مطلقا تجاه تشوية الأعضاء التناسلية الجنسية للإناث والذي يصادف 6 من فبراير من كل عام كما دعت الامم المتحدة الى ضرورة القضاء على ختان الإناث بحلول عام 2030.
وتعتبر العديد من المجتمعات أن هذه العملية أحد أكبر أشكال التمييز الجنسي ضد المرأة بينما ما اعتبرها خبراء في قطاع الصحة في العالم شكلا من أشكال العنف ضد المرأة وانتهاك لحقوقها الإنسانية .
الكاتب / سلسبيل عقيل
التدقيق والتحرير / سرى ناطق
المصادر :