العراق بلد النخيل بين الماضي والحاضر

العراق بلد النخيل منذ عصور ما قبل التاريخ فالنخلة تراثنا وهويتنا ولكن دوام الحال من المحال ,تفاوت في الاعداد ،مخاطر عديدة و تحديات كثيرة يواجهها نخيل العراق في البقاء , دعونا نلقي نظرة سريعة على نخيل العراق ونسلط الضوء على التغيرات التي حدثت له واسبابها

0

العراق بلد النخيل بين الماضي والحاضر

 

يتميز العراق بزراعة النخيل منذ القدم حيث يعد من أقدم مواطن زراعة النخيل في العالم ويعزى ذلك لملائمة الظروف الطبيعية لزراعتها، وقد كان أول ظهور موثق لشجرة نخيل التمر في العالم القديم في مدينة اريدو التاريخية الواقعة في جنوب العراق (حوالي 4000 ق. م)، كما كان الآشوريون يقدسون أربعة أشياء هي نخلة التمر والشجرة المقدسة والثور المجنح والمحراث.

تنتشر زراعة النخيل في 13 محافظة عراقية من أصل 18 وهم (البصرة، ميسان، واسط، ذي قار، المثنى، القادسية، النجف، كربلاء، بابل، الأنبار، بغداد، ديالى، صلاح الدين).

الفترة بين عام (1950-1960) شهدت نجاحا باهر في زراعة النخيل حيث احتل العراق المرتبة الأولى عالميا فقد امتلك 30 مليون نخلة على أقل تقدير، ولكن هذا الحال لم يدوم فمنذ مطلع القرن العشرين وحتى الآن عانى العراق من تذبذب واضح في أعداد النخيل حيث وصل أعداد النخيل في عام 2012 إلى 15 مليون نخلة والان في 2021 وبعد جهود من وزارة الزراعة والمزارعين وصل عدد النخيل إلى 18 مليون نخلة، أما أسباب هذا التذبذب فهي عديدة وندرج لكم بعضا منها:

  • قلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة في المتوفر منها.
  • التصحر وجفاف معظم الأراضي.
  • انتشار الأمراض والآفات وأبرزها حشرة الدوباس وعدم معالجتها.
  • الحروب التي خاضها العراق ولا سيما الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج التي تعرضت فيهما بساتين النخيل إلى الحرق بلهيب المدافع والطائرات وما شابه ولا سيما في المحافظات الجنوبية.
  • عدم الاستثمار محليا أو دوليا للنخيل ومنتجاتها حيث وجود النخيل يعني منتجات عديدة كالتمر والدبس والأخشاب وغيرها كما تؤكد المصادر انخفاض عدد المصانع المعالجة للتمر من 150 إلى 6 فقط بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وغيرها الكثير مما لا يسعنا ذكره في هذا المقال.

أخيرا، وفي ظل كل ما يدور في العالم من مشاكل بيئية وأهمها الاحتباس الحراري فإن فقداننا للنخيل التي يعد غطاء نباتي ممتاز فضلا عن فوائده ومنتجاته الأخرى، تعتبر خسارة كبيرة ولا أعرف ما قد يؤول إليه المستقبل ولكن أرجو أن نستطيع المحافظة على النخيل لآنها تراثنا ومستقبلنا.

 

الكاتب / زهراء رعد 
التدقيق والتحرير / محمد رحيم

 

المصادر:

Leave A Reply