أكثر من نصف أفراد مجتمع الميم ضحية للتنمر
شنو تعرف عن مجتمع الميم؟ وشنو هو مجتمع الميم ؟ وليش اكثر من نصف هذا المجتمع يتعرض للتنمر في كثير من الاماكن وخاصة المدارس , سنتعرف على المزيد من المعلومات على هذا الموضوع من خلال هذا المقال.
أكثر من نصف أفراد مجتمع الميم ضحية للتنمر
“فجميع الناس، بغض النظر عن جنسهم أو ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، لهم الحق في التمتع بأوجه الحماية التي ينص عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام الحق في الحياة وفي الأمان على شخصه وخصوصيته، والحق في عدم الإخضاع للتعذيب والاعتقال والاحتجاز تعسفيا، والحق في عدم التعرض للتمييز، والحق في حرية الرأي”
- مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
في تاريخ 17 أيار/مايو، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي، نشرت المنظمة الدولية لشباب وطلاب مجتمع الميم IGLYO وفريق تقرير اليونسكو لرصد التعليم النتائج التي خلصت إليها سلسلة من البحوث والدراسات الاستقصائية التي أُجريت بشأن وضع الطالبات والطلاب المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين “مجتمع الميم”.
ووجدت هذه الدراسة أنّ أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص من المشاركين في الاستطلاع شهدوا توجيه عبارات مهينة إلى أحد أفراد مجتمع الميم.
“يقول الجميع إنّه يمكن للمرء أن يكون من يريد، وأن ينعم بالحرية، وأن يُعبّر عن نفسه في المدرسة، بيد أنّك تتكبّد ردود فعل سلبيّة إذا حاولت أن تكون مختلفاً”
أحد طلاب مجتمع الميم المشاركين في الدراسة، ويبلغ من العمر 19 عاماً.
وأظهرت دراسة استقصائية شملت أكثر من 17 ألف طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاماً، أنّ %54 من أفراد مجتمع الميم قد تعرضوا إلى العنصرية والتنمر في المدرسة مرة واحدة على الأقل بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية، وأيضاً أن 83% من الطلاب قد سمعوا عدة مرات على الأقل تعليقات سلبية تجاه طلاب من مجتمع الميم، وأن 67% من طلاب مجتمع الميم تلقوا تعليقات سلبية مرة واحدة على الأقل.
على الرغم من التغييرات التي طرأت على الخطاب الوطني في العديد من البلدان، لا يزال العديد من طلاب مجتمع الميم يفتقرون إلى الشعور بالأمان ويشعرون أنهم منبوذون في المدرسة. وثمّة تخوّف حقيقي من أن تسفر العزلة واقتصار التواصل على الإنترنت طوال العام الماضي عن تأجيج التنمر والتهميش.
المدير التنفيذي بالنيابة للمنظمة الدولية للشباب والطلاب في مجتمع الميم IGLYO، جوناتان بيجير.
وقد أكد التحليل المرفق لتقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم أنّ التمييز ضد طلاب مجتمع الميم يمثل ظاهرة عالمية. إذ أفاد أن 12.5% من الطلاب المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تغيّبوا عن المدرسة مرة واحدة على الأقل إبّان الأيام الثلاثين الفائتة بسبب شعورهم بعدم الأمان داخل المدرسة أو في الطريق إليها، وذلك مقارنة بأقل من 4.6% من الطلاب المغايرين جنسياً. ويُرجّح أن يكون طلاب مجتمع الميم في نيوزيلندا قد تعرضوا إلى التنمر بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بأقرانهم. وتعرّض 68% من أفراد مجتمع الميم في اليابان، من الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و35 عاماً، إلى العنف في المدرسة. وتمكّن طلاب مجتمع الميم من استذكار شخص واحد على الأقل من المعلّمين أو موظفي المدارس الذين ساندوهم في المدرسة، لكن استذكرت غالبية الطلاب تجارب سلبية مروا بها جرّاء مواقف المعلّمين فيما يتعلق بالميول الجنسية والتعبير الجنسي.
مقابل ذلك تتجاهل المواد التعليمية هويات مجتمع الميم بالكامل أو تحرّفها أو تمثلها على أنّها شكل من أشكال المرض أو الاضطرابات النفسية، وأفاد أقل من واحد من كل خمسة مشاركين في الدراسة أنه تلقّى تعليماً إيجابياً عن أفراد مجتمع الميم في المدرسة.
وفي النهاية، تناشد كل من اليونسكو والمنظمة الدولية للشباب والطلاب في مجتمع الميم IGLYO الحكومات والمدارس من أجل تعميم التعليم بشأن حقوق الإنسان وغيرها من المواضيع ذات الصلة، بما في ذلك التاريخ والدراسات الاجتماعية، وذلك من أجل التوعية بشأن أفراد مجتمع الميم وتاريخهم وتجاربهم في البرامج التعليمية. ولا بدّ من استكمال هذه الجهود من خلال تدريب المعلمين وتمكينهم من تقديم مناهج شاملة كي يكونوا بدورهم قادرين على نقل المعارف ومواجهة مثل هذه المواقف والتهديدات على نحو فعال.
الكاتب : محمد رحيم
المحرر والمدقق : مريم عقيل
المصادر :
1-منظمة اليونسكو.
2-منظمة IGLYO.