زها حديد

زها حديد معمارية عراقية بريطانية،حصلت على العديد من الجوائز بسبب شهرتها الواسعة في الاوساط المعمارية الغريبة،لنتعرف على تفاصيل اكثر عن حياتها وبداية شغفها.

0

زها حديد

 

غالبًا ما نَرى العديد من المُصممين وإنجازاتهم ولكن زُها حديد كانَت مُختلفة تمامًا ،ما جَعلني اعرُف الكثير عنها ،طفولتها،بدايتها في التصميم وإنجازاتها في كثيرٍ من المجالات الأُخرى.

زُها محمد حسين حديد وتُعرف دائمًا ب” زُها حديد”

وِلدَتْ في بَغداد 31 اكتوبر 1950، مُصممة معمارية عراقية وأيضًا حاصلة على الجنسية البريطانية وبقيت تدرس في بغداد حتى انتهائها من الثانوية.

في السادسة من عُمرها، أصطحبها والدها في جولة لمعرض خاص ب “فرانك لويد رايت” في دار الاوبرا في بغداد وفي سن الحادية عشر اكتشفَت زُها شغفها بالتصميم فَصمَمت ديكور غرفتها وقررَت أن تصبح مُصممة من وقتها.

تخرجت من الجمعية المعمارية في لندن عام 1977،عملَت كمُعيدة في كلية العمارة عام1987،

وحصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الامريكية في بيروت عام 1971.

كانَت تهتم بالنمط والاسلوب الحديث في التصميم لذلك التزمت بالمدرسة التفكيكية، تميزت اعمالها بالأنسيابية والخيال فَكانَت خطوط تصاميمها حُرة لا تُقيدها خطوط افقية او رأسية.

دائمًا ما كانَت تقول إن مجال الهندسة ليس فقط مُحتكر على الرجال بل النساء أيضًا فقد حققت إنجازات عربية وعالَمية .

* لم تتقيد فقط بالتصاميم المعمارية فصمَمت أيضًا الاثاث وصولًا بالأحذية ففي 2006، تم التعاون مع دار لوي فيتون لإنتاج حقيبة تحمل العلامة ذاتها، حيث ابتكرت زُها حقيبة على شكل دلو من البلاستيك الأبيض المصبوب، وغطت داخلها بالجلد بلون قرمزي. عدَّ عام 2008 عامًا زاخرًا مبهجًا لِزُها ، حيث تعاونت مع علامة لاكوست وأطلقت حذاءًا بلسان طويل من الجلد الناعم يلتف حول الساق وفي نفس العام، قامت بتصميم بوتيك دار أزياء نيل باريت في طوكيو.

من إنجازاتها الجديرة بالذكر إنها أُختيرت ك رابع اقوى امرأة في العالَم عام 2010.

* تلقَت العديد من الانتقادات بخصوص إنها مهندسة قرطاس بسبب تصاميمها الانسيابية المائلة وعلى صعوبة تنفيذ هذهِ التصاميم إلا إن بعد اكتمال تشييد متحف العلوم في شمال المانيا وُضِحَ إن ما قيلَ كانَ مِجرد إدعاءًا كاذبًا من معماريين.

في إحدى مقابلاتها أكدت على أن “يجب على العائلة أن تُعطي الاهتمام والثقة المُناسبة للأطفال كي ينجحوا في بقية حياتهم .

فقد كان والدها محمد حديد أحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي والوزير الأسبق للمالية العراقية بين عام 1958-1960م، كانَ اعظم مَن قدّم لها الشغف والتشجيع المتواصل طيلة حياته ففي اكثر من لقاء قالت إن والدها سبب كبير في اغلب إنجازاتها بسبب دعمه لها.

التكريمات والمشاريع:

وتُعد مشاريع محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، مبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009 والأمريكي في سينسياتي، جسر أبو ظبي، ومركز لندن للرياضات البحرية، والذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، محطة الأنفاق في ستراسبورج، المركز الثقافي في أذربيجان، المركز العلمي في ولسبورج، محطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 من أبرز المشاريع التي أوصلتها إلى الساحة العالمية.

كانت من أولى النساء التي تُكرم بجائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004 وهي تعادل بدورها جائزة نوبل في الهندسة وهي اصغر من فاز بها سنًا.

قد ضمَّنت حديد ضمن لائحة فناني السلام الذين يستخدمون نفوذهم وسمعتهم العالمية لتعزيز المثل العليا للمنظمة، حيث أثنت في بيان لها على جهود حديد في مجال الفن المعماري ودورها في رفع مستوى الوعي العام للحوار الفكري والتميز في مجال التصميم والإبداع وتفانيها في خدمة المثل العليا وأهداف المنظمة.

في 2014، نالت جائزة متحف لندن للتصميم لتصميمها مركز حيدر علييف في أذربيجان.وفي 2016 فازت بجائزة ريبا، الميدالية الذهبية الملكية للعمارة وأصبحت المعمارية العراقية زُها أول امرأة تحصل على هذه الجائزة التي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد الملكي البريطاني اعترافًا بالإنجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية وتمتلك زُها حديد ثروة تُقدر ب 215 مليون دولار.

أحد مقولاتها الشهيرة قالَت فيها: 

_لا اعتقد إن المعمار يقتصر على المأوى فهو ليس مجرد سياج بسيط ،بل يجب ان يحمَّس المرء ،يهدئ اعصابه ويدفعهُ للتفكير.

* خلال حياتها قَدَّمت 950 مشروعًا في 44 دولة مختلفة.

تُوفيت في 31 مارس عام 2016 عن عُمر ناهز 65 عامًا، إثر إصابتها بأزمة قلبية في إحدى مستشفيات ميامي بالولايات المتحدة، كما أعلن مكتبها في لندن، حيث قال:”بحزن كبير تؤكد شركة زها حديد للهندسة المعمارية أن زها تُوفيت بشكل مفاجىء في ميامي هذا الصباح، وكانت تعاني من التهاب رئوي أصيبت به مطلع الأسبوع وتعرضت لأزمة قلبية أثناء علاجها في المستشفى”

 

الكاتب / مريم عقيل
التدقيق والتحرير / سرى ناطق

 

المصادر:
المصدر الاول
المصدر الثاني

Leave A Reply