الشاعر الكلاسيكي بلند الحيدري

بلند الحيدري , شاعر كلاسيكي عراقي

4

الشاعر الكلاسيكي بلند الحيدري


شاعر عراقي وُلد في بغداد عام 1926م وهو كُردي الأصل حيث كانت تسكن عائلة الشاعر في أربيل وسلسلة جبال السليمانية، درس الأدب والنقد والتراث وعلم النفس وقرأ الفلسفة أيضاً وتبنى الوجودية لفترة من الزمن والماركسية والديمقراطية كذلك. أخرجت العائلة العديد من الأشخاص البارزين ومنهم أخيه ( صفاء الحيدري ) الذي كان شاعراً أيضاً وكانت هناك منافسة بين الأخوين ،اشتهر صفاء بالشعر العربي و استطاع بلند تجاوز أخوه في الشهرة.

كان والده ( أكرم الحيدري ) ضابطاً في الجيش العراقي ووالدتهُ ( فاطمة ابراهيم أفندي الحيدري ) التي كان والدها يشغل منصب شيخ الإسلام في اسطنبول ،وتوفيت في عام 1942م.


كان الشاعر من رواد القصيدة الحديثة وسعى الشاعر عند ارتياده شعر التفعيلة للواقعية في التعبير عن واقع المجتمع العراقي .
عاش الشاعر حياة مضطربة مخاطباً عمرهُ في القصيدة وعُمر بلند مملوء بالصور التي تُبرز مُعاناته ومعاناة الشعب العراقي،عاش الشاعر مغترباً في بيروت بسبب تمرده على النظام السياسي في العراق وانتقل إلى لندن وتوفي هناك سنة 1996م بسبب فشل عملية جراحية في القلب.

ماذا أسس الشاعر؟
أسّس بلند مع ثلةٌ من أصحابهِ “جماعة أدبية فنية” أطلق عليها (جماعة الوقت الضائع )في بداية مشواره الإبداعي ، حيث كانت مقهى وملتقى ومبيتاً كما قال بلند الحيدري وقد أُغلقت من قبل الشرطة حيث اعتبرتها ملاذ للمتشردين و قامت المجموعة ايضاً بإصدار مجلة تحمل ذات الاسم .

أعماله :
من قصائده الجميلة (مابين ذراعي أمي) حيث يقول فيها :

 

ذات مساء ماتت أمي

 

وعلى مدّ ذراعيها استلقيت وكانت عينيّ

 

فانوساً أعمى يحملني من تيهٍ ولتيهٍ يبحث عنّي

 

في حيّ موبوء .. في حي

 

جُمعت أعمال الشاعر في كتاب ( الإعمال الكاملة للشاعر بلند الحيدري )
يحتوي على٨٤٣ صفحة لمن يرغب في القراءة .

 

كان أول إصدار من أعمال الشاعر في الثامنة عشر من عمره في سنة 1946م وهو ديوان (خفقة الطين) الذي يتضمن قصائد من شعر التفعيلة. وتميزت بأسلوبها وقوة اللغة فيها.

 

-بلند الحيدري شاعر المرأة!
بلند الحيدري في شعره النسوي يضاهي أو يقابل نزار قباني الذي اشتهر بلقب شاعر المرأة، لكنه لم يصدر عن تجربة ذاتية شخصية في شعره، ولم تدخل المرأة تحت جلده أو ينسرب تحت جلدها. والسياب هو الصوفي الحقيقي في الشعر الحديث الذي يتماهى في الحالة ليكتب من داخلها، ولا ينظر إليها عبر الزجاج. لقد نزف السياب كثيرا وعانى كثيرا ومات وهو ينزف ويتماهى ألما وصدقا.. فلم تنفصل حياته عن الشعر، وانما كان شعره بعضا من نفثاته وآلامه.

 

 

الكاتب / مصطفى طالب
التحرير والتدقيق / تقى محسن

 

المصادر:
مجلة الزمان

ومنتدى الفكر العربي
ديوان العرب

 

4 Comments
  1. Abdullah Sajid says

    مقالة ممتازة عاشت ايدك

  2. Mu5taf4 says

    وأيدك ضلعي عبد

  3. snoo_22 says

    عاشت ايدك تجنن?

    1. Mu5taf4 says

      Thank ?

Leave A Reply