فيلسوف الحرية
ويليام جيمس صاحب التغيير من التدريب في ممارسة الطب والاطلاع على علم التشريح في جامعة هارفارد الى علم النفس ومن ثم التشريح والتوسع بهما.
فيلسوف الحرية
وُلِـدَ أكثر الفلاسفة نفوذاً في الولايات المتحدة الامريكية عام 1842 في الحادي عشر من يناير في نيويورك.
يعد ويليام من اكثر الفلاسفة المؤثرين، حيث أخذ المرتبة الرابعة العشر من بين أهم علماء النفس في القرن العشرين، هو مؤسس الجمعية الامريكية للبحوث النفسية. تحدى العديد من الاطباء وناضل في اقناعهم في خصوص استبدال العلاج كالأدوية بالعلاج النفسي ونتيجته الفعالة.
البراغماتية:
كان ويليام يدّرس البراغماتية او ما تُسمى بالذرائعية وهي تقليد فلسفي بدأ في الولايات المتحدة عام 1870،غالباً ما تُنسب اصول هذه الفلسفة الى تشارلز ساندرز بيرس من خلال مقال نشره تحت عنوان “كيف نوضح افكارنا”. أكد ويليام جيمس على أهمية هذا المقال في احد دروسه فهي التعامل مع المشاكل او الحياة بصورة عامة بطريقة عملية اكثر من ما هي معتمدة على مبادئ ونظريات ثابتة.
كان تأثير علم النفس واهتمامه به واضحاً على شخصيته حيث قال عن البراغماتية “أنها تعني الهواء الطلق وإمكانيات الطبيعة المتاحة، ضد الموثوقية التعسفية، اليقينية الجازمة، الاصطناعية وإدعاء النهائية في الحقيقة بإغلاق باب البحث والاجتهاد وهي في نفس الوقت لا تدعي او تناحر او تمثل او تنوب عن أية نتائج خاصة، إنها مجرد طريقة فحسب، مجرد منهج فقط”، فقد يعتقد ويليام إنأن ا توجد حقيقة، فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير، لأن الحقيقة عبارة عن منطق وثوابت ظلت لقرون ماضية ليست حقائق مطلقة بل من المحتمل أن تكون خاطئة.
عُين مدرساً لوظائف الاعضاء عام 1873 وفي نفس العام عُين مدرساً لعلم التشريح أيضاً ولكن بعد ثلاث سنوات اصبح أستاذاً مساعداً في علم النفس لاهتمامه به. وفي عام 1889 مُنِـحَ مكاناً خاصاً به. وقدم اول مقرر دراسي تجريبي يخص علم النفس في جامعة هارفارد في العام الدراسي 1875_1876.
كانت لديه المعرفة الكبيرة والغريزة للكتابة عن مواضيع مختلفة حيث تكلم عن ما وراء الطبيعة، الدين والروحانية، علم النفس، نظرية المعرفة والتعليم. ومن اهم اعماله تأثيراً “مبادئ علم النفس” و”هل الحياة تستحق العيش؟”، حيث كان لديه اسلوب مُميز وسلس في الشرح.
تحدث طلابه الكثير عن المواقف النبيلة بينهم وبين ويليام جيمس وبينوا مدى تواضعه، حتى بعد تقاعده عام 1907 واصل اعطاء المحاضرات والتدريس.
نموذج الإرادة الحُـرّة؛
تم تشجيعه من قبل كتابات تشارلز رينوفييه حيث دوّن في مذكراته عام 1870،الثلاثون من ابريل، “أعتقد ان الامس كان ازمة في حياتي، أنهيت الجزء الاول من مقالات رينوفر الثانية ولا أرى أي سبب يجعل تعريفه للإرادة الحُرّة: الحفاظ على الفكرة التي اخترتها عندما يكون لدي افكار اخرى، لا بد ان يكون هذا التعريف من الوهم لكن وبكل الأحوال سأفترض في الوقت الحاضر حتى العام المقبل أن هذا ليس وهماً وسيكون اول عمل لي بالإرادة الحُرّة هو الايمان بالإرادة الحُرّة.
- لذلك وجد عمله بتطوير نموذج الارادة الحُـرّة وعامليها الاثنين وهما الفرصة والاختيار وكيف يتمحور النموذج حول الاحكام التي نتخذها في خصوص اي مشكلة او قرار فهو مرتبط بالتجارب السابقة للشخص وتأثيرها عليه والملاحظات التي يطلقها الآخرين.
نظرية جيمس_لانغ في الانفعالات؛
يطرح ويليام الانفعال النفسي ما هو الا احساس بالحالة بالفيزيولوجية حيث ما يترتب على اجسامنا وما نفعله وقت المشكلة هو الذي يعطينا الاحساس بالخوف، الغضب أو اي احساس نفسي آخر. وقد وضح هذه النظرية بمقولة له “نحن لا نضحك لأننا سُعداء، نحن سُعداء لأننا نضحك”.
أشهر مقولاته:
“اعظم سلاح ضد التوتر، هو قدرتنا على اختيار فكرة على أخرى”.
“تصرف كأن ما تفعله سيخلق اختلاف، نعم هو كذلك”.
رأي شخصي؛
عالِمُ نفسٍ وفيلسوف باهِر، ذو نظريات ونماذج فكرية مُقنعة تعتمد على المنطق واللامنطق، بين وبين من حيث الفكرة وتكدسها في العقل الباطن، وتحويلها الى واقع أخَّاذ. إتبع شغفه وحوّل كامل أفكاره ودراساته وفق ما أثر به وعليه. اقوال مثيرة للفكر، طريقة سرد البراغماتية من وجهه نظره مفصلة بكل وضوح وسلاسة وله أعمال وإنجازات نابغة.
وفاته؛
كان كتاب “عالم متعدد” الذي صدر عام 1909 أخر أعمال ويليام جيمس الصادرة خلال حياته وفي العام الذي تلاه ذهب في زيارة أخيرة إلى منزل عائلته الصيفي وتوفي بسبب امراض متعلقة في القلب وتم دفنه في مقبرة العائلة في كامبريدج.
الكاتب / مريم عقيل
التدقيق والتحرير / نور علي
المصادر؛