أهمية حقوق النساء في المجتمع

مجتمع مبتور الأطراف هو المجتمع الذي يُكمم أفواه نساءه،ُ غير مُكتمل ولن يكتمل ما لم يتم فيه احترام كيان المرأة لتغدوا فيهِ جزءاً فعالاً.

بدلاً من أن يضع رجال مجتمعنا أيديهم بأيدي النساء، حتى يتعاونوا سويًا في سبيل بناء مجتمع متزن وقوي، مجتمع صحي يحفظ حقوق وكرامة أفرادهُ اليوم ، ها نحن ذا نقف أمام مجتمع مريض يقمع حقوق وحُريات نساءه.

إنَّ للمرأة الحق في الَّا تضرب والّا تعيش داخل احتمال قتلها على يد احد أفراد عائلتها اياً كان السبب, لها الحق في أن تعيش كإنسان من الدرجة الاولى حالها حال الرجل, لم تخلق أقل منه, لها الحق أن تختار مظهرها مثلما تريد, أن تتعلم وتعمل وتبني كيانًا مستقلاً لها, لها الحق أن تفعل ما تشاء وقتما تشاء طالما لن تؤذي أفعالها أحدًا.

عندما تتم معاملة المرأة داخل المجتمع كإنسان يجب احترامه, ستظهرالنتائج بشكل واضح على شوارعه, هل بإمكان المرأة أن تتمشى بلا خوف؟ هل ستعامل بإحترام ولن تتعرض لمضايقات لأنها خُلقت انثى؟
عندما يظهر المجتمع بشكلٍ متزن ,لن يميل إلى طرف, سيعامل أفراده بحيادية, وسيزال عن الرجل عبء السلطة التي يسيء استخدامها في أغلب الأحيان لتنهكهُ وتدمرغيرهُ فيُتاح له الوقت من أجل التركيز على نفسه وبناء ذاته, نفس الشيء للمرأة ستكسر قالب الضعف وانعدام الحيلة لتغدوا كيانًا متكاملاً ،ستخرج للمجتمع حتى تصبح جزءاً منه فتسعى هي ا لأُخرى إلى بناء ذاتها وتطوير نفسها لتصبح رسامة أو موسيقية أو محامية أيا كان التخصص الذي تهواه, بدلاً من أن تبقى حبيسة بين أربعة جدران.

كيف سيكون مظهر المرأة القوية في البيت؟ قدوةً وعونًا , أن يكون للطفل أُمًا قوية لها رأي وفكر وكيان وشخصية ليلجأ لها ويحتمي بها خيرا من أُم ضعيفة مُعنفة خاضعة لا حياة لها يحاول حمايتها بجسمه الصغير عندما تتعرض للضرب بدلاُ من أن تحميه هي.

عنف يليه عنف، ليغدَّون نساء مجتمعنا مهمشات ضعيفات لا حول لهُن ولا قوة, في ظل وجود جثث لنساء يتم انتشالهن من بيوت عوائلهن أو من المستشفيات، العنف الأسري لا يزال مستمرًا داخل عوائل أخرى, ف من الطبيعي أن يوجد على الطرف الآخر نساء أخريات يطالبن بحقوقهن التي سلبها, مجتمع يرى لوجود المرأة عيب وتهديد، يطالبن بعدم إراقة دمائهن، وضمان حقوقهن وسلامة النساء الاخريات.

الكاتب / لبنى صفاء
التحرير والتدقيق / مريم عقيل

المصادر /  مملكة البحرين – وزارة الصحة