ماهي الشيزوفرينيا ؟

 

 

 

 

 

الشيزوفرينيا

مع زيادة تعقيدات الحياة الحديثة يسعى علماء النفس وأخصائيو الطب النفسي إلى سبر أغوار النفس البشرية والتوغل في دهاليزها المُعقدة؛ لفك طلاسم الاضطرابات النفسية والعقلية ومعرفة أسبابها وكيفية التعامل معها.

من ضمن هذا الاضطرابات : –

الفصام…

اضطراب عقلي حاد يفسر فيه الأشخاص الواقع بشكل غير طبيعي.

الذي يصيب حوالى واحد من كل مئة شخص.  ومن النادر حدوث الأصابة قبل سن خمسة عشر سنة ، ولكن يمكن ان يبدأ في أي وقت بعد ذلك ، اكثر المصابين تتراوح اعمارهم بين 15 و 35 سنة.

. وقد ينتج عن الإصابة بالانفصام في الشخصية مجموعة من الهلوسات والأوهام والاضطراب البالغ في التفكير والسلوك وهو ما يعرقل أداء الوظائف اليومية) ، .

 

أعراض الشيزوفرينيا.….

تختلف الأعراض  من شخص إلى لشخص آخر حسب الحالة وحسب شدته مع مرور الوقت ومنها….

 

الهلوسه( Hallucinations) :  تحدث عندما تسمع،تشم ، تشعر أو ترى شيئاً ولكن في الحقيقة لا يوجد شيء حقيقي هناك. Hearing voices في الفصام اكثر انواع الهلوسه شيوعا هو سماع الأصوات   ماذا يحصل عند سماع الأصوات ؟ انها تبدو حقيقية تماماً. يبدو انها تكون قادمة من محيطك الخارجي، وأن الأخرين لايسمعونها.

فحوصات الدماغ أظهرت ان جزء الدماغ الذي ينشط عندما تسمع الأصوات هو الجزء الذي ينشط عندما يتكلم الشخص او تتشكل الكلمات في الذهن. كأن الدماغ يفسر افكارك كأنها اصوات حقيقية من الواقع المحيط بك.

 

الأوهام Illusions.

وهي َمعتقدات خاطئة للمفاهيم والتجارب  فقد يعتقد الشخص بأوهام أنه يتعرض الخداع أو التعذيب أو المؤامرة التجسس أو الملاحقة وتعذيب و أوهام العظمة

أعراض الارتباك والبلبلة تعكس عدم قدرة الشخص المصاب بالفصام على التفكير الصافي والتصرف بترو وبتحكيم العقل

العزلة والانسحاب الأجتماعي

سلوكيات غريبة وغير لائقة تشبه إلى حد كبير تصرفات الأطفال.

صعوبة التركيز والتخطيط وعدم القدرة على الحوار وحل المشكلات.

تكرار حركات أو إيماءات، مثل المشي ذهابا وإيابا أو المشي بشكل دائري.

الانتقال السريع من موضوع إلى آخر أو من فكرة إلى أخرى.

وهناك أعراض أخرى.

الاهتمام, القدرة و العواطف. قد لا تهتم بالنهوض من السرير أو الخروج من المنزل. قد لاتتمكن من القيام بأمور اعتيادية كالغسيل, ترتيب المنزل أو حتى الاعتناء بثيابك. قد تشعر بعدم الارتياح مع الآخرين.

ما هي أنواع الفصام (Schizophrenia)؟ لنتعرف على ذلك في هذا المقال:

1.الفصام البرانويدي (Paranoid type)

يعد الفصام البرانويدي أو ما يسمى أيضًا بالفصام الزوراني أحد انواع الفصام الأكثر شيوعًا، والذي يظهر عادةً في وقت متقدم من العمر.

يتميز هذا النوع بظهور أعراض الهذيان والهلوسة السمعية بشكل خاص، مع قلة التأثير على طريقة الكلام والتعبير والحالة العاطفية عند المريض.

2.الفصام الجامودي (Catatonic type)

يعد الفصام الجامودي أكثر الأنواع ندرة بين أنواع الفصام المختلفة، يتركز هذا النوع حول التأثير على حركة المريض بحيث قد يعاني المريض أحيانًا من فرط الحركة بشكل غير طبيعي وأحيانًا أخرى يعاني من انعدام الحركة والانطواء على نفسه.

لا يستطيع مرضى الفصام الجامودي الكلام والتعبير من تلقاء نفسهم، بل إنهم غالبًا ما يقلدون كلام وحركات الاخرين من حولهم.

3.الفصام غير المتمايز (Undifferentiated type)

يعاني المريض في هذا النوع من الفصام بالإصابة بعدة أعراض قد يشمل جزء منها على أعراض الفصام الجامودي أو الفصام اللامنتظم أو الفصام البرانويدي مجتمعة، ولا يختص بواحد منها بشكل مخصص.

4.الفصام السينوباثي (Cenesthopathic schizophrenia)

يتميز الفصام السينوباثي بظهور أعراض تتعلق بالأحاسيس الجسدية، بحيث قد يعاني المريض من الأحاسيس الجسدية غير الطبيعية.

5.الفصام البسيط (Simple schizophrenia)

الفصام البسيط هو من أنواع الفصام النادرة وأحد الأنواع حديثة التصنيف، تكون فيه الأعراض السلبية من بطء في الحركة وضعف الذاكرة وقلة التركيز وإهمال النظافة الشخصية ظاهرة بشكل واضح في بداية المرض وتزداد سوءًا مع تقدمه، وقد تظهر أعراض أخرى، مثل: الهلوسة، والأوهام، والتفكير اللامنتظم ولكن بشكل قليل.

6.فصام اللامنتظم (Disorganized type)

الفصام اللامنتظم والذي يعرف أيضًا بالفصام الفندي، غالبًا ما يظهر ما بين عمر 15 و25 عامًا ويتميز هذا النوع من الفصام بالتأثير على تنظيم طريقة الكلام والتعبير والسلوك والأفكار، بحيث يعاني المريض من نمط الكلام غير المنتظم وانعدام القدرة على الفهم والتعبير عن النفس.

قد لا يعاني المريض من كثرة الهذيان والهلوسة في حال الإصابة بالفصام اللامنتظم، إلا أنه يفقد القدرة على الشعور والتحكم بردة الفعل العاطفية سواء بالتعبير عن ذلك بحركة الوجه أو نبرة الصوت أو التصرفات السلوكية.

7.الفصام المتبقي (Residual type)

الفصام المتبقي هو ظهور بعض الأعراض السلبية بعد الإصابة بالفصام في الماضي، أي قد تظهر بعض الأعراض المتبقية من المرض بعد العلاج.

قد يعاني المريض في هذه الحالة من بطء في الحركة وضعف في الذاكرة وقلة التركيز وإهمال النظافة الشخصي.

أسباب الإصابة ب الفصام (الشيزوفرينيا) :

نحن لا نعرف بالتأكيد ماهو السبب الأساسي وراء ذالك ومن المرجح أن تكون مجموعة من العوامل والأسباب المختلفة التي حتما ستكون مختلفة من شخص إلى شخص آخر

منها…

الجينات…. واحد من كل عشرة أشخاص مصابين ب الفصام (الشيزوفرينيا) يكون أحد والدايه مصاب بالمرض

فرصة ألاصابة بالفصام الاقارب المصابين بالفصام

 

واحد من كل مئة شخص لا أحد
واحد من كل عشرة أحد ألاهل(ألام او الأب)
واحد من كل اثنين أحد التوائم المتطابقة
واحد من كل ثمانين أحد التوائم غير المتطابقة
تشير الأبحاث الى أن الجينات تمثل حوالى نصف خطر الاصابة بالفصام.

 

تلف الدماغ أيضا فحوصات الدماغ الحديثة أظهرت هناك اختلاف في أدمغة الناس الأعتيادين عن الناس المصابين بالفصام  لبعض الناس المصابين بالفصام ،اجزاء من الدماغ قد لا تكون نامية بصورةكاملة، بسبب:  مشاكل اثناء الولادة التي تؤثر على امداد الاوكسجين الى دماغ الطفل.  الامراض الفيروسيه خلال الأشهر الأولى من الحمل و خدرات والكحول.

أستعمال المخدرات أحيانا يؤدي الى الأصابة بالفصام.  هذه تتضمن انوع مختلفة منها  الاكستاسي و الامفيتمينات و الحشيش.

Ecstasy, LSD, Amphetaminek.

 

الناس يستخدمون الكحول والمخدرات لأعتقادهم الخاطيء انها تساعد لتخفيف أعراضها. الحشيش ( الماريجوانا,القنب) هناك الآن دليل  قوي على ان استعمال الحشيش يضاعف من خطر الاصابة بالفصام. 

المشاكل الأسرية :  في السابق كان يعتقد ان الفصام كان بسبب مشاكل العلاقات داخل الاسرة. لا يوجد دليل يدعم هذه الفكره. ومع ذلك ، التوترات العائليه يمكن ان تفاقم الفصام

 

أساليب المعالجة لمرض الفصام:

 

المعالجة الدوائية (Medicine Therapy)

المعالجة النفسية (Psychotherapy)

التأهيل (Rehabilitation) : الذي يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة مرضى الفصام على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع وعيش حياة مستقلة، قدر الإمكان.

المعالجة النفسية الفردية :  التي تهدف إلى مساعدة المريض على فهم المرض الذي يعاني منه بطريقة أفضل، ومساعدته على مواجهة المشكلة وتطوير وسائل لحلها

المعالجة العائلية : التي تهدف إلى مساعدة عائلة المريض على التعامل بشكل أفضل مع شخص قريب يحبونه ومصاب بمرض الفصام، ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق وأكثرها نجاعة

مجموعات الدعم والعلاج، التي تهدف إلى توفير دعم متبادل على أساس ثابت

خدمات الدعم المجتمعية: فهي تقدم خدمات تمكِّن المصاب بانفصام الشخصية من العيش بشكل مستقل قدر الإمكان، وتتضمن هذه الخدمات توفير شقة للسكن تحت الإشراف، أو منزل جماعي يتواجد فيه موظف للتأكد من تناول المريض أدويته كما وصفها الطبيب، أو مساعدة الفرد على تدبير الموارد المالية، وفي حالات أخرى يزور الموظف منزل المصاب بالانفصام بشكل دوري.

الاستشفاء (العلاج في المستشفى – Hospitalization)

يعد العلاج بالاختلاج  الكهربائي( Electroconvulsive Therapy) :  واختصاراً ECT إحدى أسرع الطرق العلاجية وأكثرها فعالية في تخفيف الأعراض.

لا تُوجد طريقة مؤكدة للوقاية من الانفصام، ولكن يمكن أن يُساعد الالتزام بخطة العلاج في منع الانتكاسات أو تفاقُم الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يَتطلع الباحثون إلى أن معرفة المزيد عن عوامل خطر الإصابة بالفصام قد يُؤدي إلى تشخيص وعلاج مبكر.

الكاتب / علا شمخي
التحرير والتدقيق / عبدالله ساجد 

المصادر :
كاتب الفصام
مارك لويس بورجوا
ترجمة إسكندر جرجي معصُب
موقع ويب طب العلمي
كتاب الفصام الدكتور وليد سرحان